أنا مصدق جداً إن "دم الشهدا ماراحش بلاش".. صحيح إحنا مش قادرين نجيب حقهم ونقتص من اللي قتلوهم, بس لازم نفرق بين القصاص ليهم, وهو الشيء اللي هنفضل نسعى وراه طول ما قينا نَفَس, والشيء التاني هو تضحياتهم.
تضحيات الشهداء ماراحتش بلاش, وكل نقطة دم نزلت من واحد من شهدائنا الأطهار, بتديلنا مكاسب. دا كفاية دعاء أهاليهم لينا, ودعواتهم على الظلمة والقتلة.
تضحيات الشهدا بتخلينا إجباري مانفرطش ف ثورتنا, لإن الموضوع مابقاش اختيار.. بقى تار. لإني ماقدرش أقول لعم علي أبو الشهيد مهاب أو أبو جيكا أو أبو كريستي أو عم أحمد عطا, أنا تعبت يا عم فلان ومش قادر أكمل. أنا أصلاً ببقى خجلان من نفسي وأنا بكلمهم لإني مش عارف أجيبلهم حق عيالهم.
الشهيد العظيم "جيكا" أكبر مثل ع اللي بقوله ده.. جيكا دا لوحده كل نقطة من دمه الطاهر كسبتنا مكسب شكل.
جيكا اللي كان من اللي عصروا لمون ونزلوا ف شهر يونيو 2012 يحتفلوا بالتحرير بفوز مرسي ف الانتخابات وهزيمة شفيق مرشح نظام مبارك, كان أول شهيد يسقط ف اشتباكات الذكرى الأولى لملحمة محمد محمود, في نفس الشارع الطاهر, اللي كل شبر فيه بيشهد على بطولة لشاب من شباب الثورة.
وهو مرفوع فوق الأكتاف بيهتف للثورة ولشهداء محمد محمود الأبطال, خنزير من الداخلية ضربه بالنار في راسه وف رقبته وصدره. دخل جيكا مستشفى القصر العيني, وقلوب الثوار متعلقة بيه, وبتدعيله يقوم بالسلامة, لكن بعد أيام قليلة, روحه الطاهرة طلعت السما عشان تتونس بأرواح شهدائنا العظام.
يوم جنازة "جيكا" كان يوم تاريخي للثورة, آلاف خارجة من مسجد عمر مكرم وماشية قافلة شارع محمد محمود, بتنفذ وصيته - كان عارف إنه هينول شرف الشهادة يا حبيبي - بخروج جنازته من ميدان التحرير بيت الثورة, وبتبكي شهيدنا الجميل, وتودعه, وتحمله السلام أمانة للشهداء اللي سبقوه, وبتتوعد بالقصاص من قاتليه, وبتهتف وهي معدّية من قدام وزارة الداخلية, "الداخلية.. بلطجية", والعساكر واقفين حاطين راسهم ف الأرض ومرعوبين من قوة هتافنا اللي طالع من وسط الدموع. وف نفس الطريق للمقابر اللي مشينا فيه واحنا بنتشتم يوم تشييع جنازة مولانا الإمام الشهيد عماد عفت, كانت الأهالي بتضم علينا ف الجنازة والأمهات واقفة ف البلكونات تعيط على شهيدنا البطل.
استشهاد "جيكا" أدخل فئة جديدة تماماً للثورة, بقت عماد الصفوف الأولانية في كل المعارك من ساعة ما ربنا اصطفاه, لحد دلوقتي, والفئة دي هم الشباب اللي تحت العشرين, لإن جيكا كان ناشط جداً وسط الفئة دي, وكان بيقوم بدور حيوي جداً ف كافة الفاعليات الثورية اللي بيعملها الطلبة, كمان جيكا كان مهم ف أوساط أولتراس أهلاوي, وأولتراس زملكاوي, وشباب حزب الدستور, وشباب6 أبريل, وغيرهم من الشباب اللي كان لسه حديث العهد بالثورة وقت استشهاده.
استشهاد جيكا كمان حررلنا منطقة "عابدين" بالكامل, وهي منطقة مهمة جداً في أي أحداث ثورة, لإنها المنطقة الشعبية الأقرب للميدان, ومنها بيطلع رجالة يشاركوا ف الاشتباكات, لكن بعد ما كان أهالي المنطقة بيقفوا مع الداخلية ضدنا في أي اشتباكات, بالذات ف محمد محمود, بقوا من أهم مقاتلي الثورة ف الاشتباكات الأخيرة, وآخر مثل على كده اشتباكات عبد المنعم رياض 5/7/2013 اللي أهالي عابدين ماكتفوش فيها بحصار الخرفان وإعطائهم علقة متينة عند محطة مترو "محمد نجيب" لمنع وصولهم لمساندة إخوانهم المعتدين على الثوار في التحرير, لكن كمان كملوا معانا المعركة وكانوا موجودين بشكل بارز في ملحمة كوبري أكتوبر, وأصبحت "عابدين" قلعة عصية على الخرفان من ساعة ما صور جيكا بقت في كل حتة في المنطقة.
مانساش عمري يوم اشتباكات الاتحادية بينّا وبين الخرفان 5 ديسمبر 2012, لما كانت المعنويات تهبط, كان الهتاف "جيكااا.. جيكااا.. جيكا.. جيكاااا.. جيكااااااا" هو اللي بيشعلل الحماس في قلوب الثوار, وبفضل الهتاف ده, والدفعة المعنوية الرهيبة اللي بيديهالنا, والتار اللي بيفكرنا بيه, تمكنّا من دحر الخرفان وهزيمتهم شر هزيمة رغم قلة عددنا وعتادنا في مواجهة حشودهم الغفيرة وأسلحتهم الكتيرة, ومن ساعة المعركة دي, والهتاف باسم "جيكا" هو كلمة السر للثوار في كل المعارك, اللي ساعة مابيبقى الموقف صعب, أول مابيتقال بتلاقي الكفة مالت ناحيتنا وتلاقينا بنتقدم ونكسب أي معركة.
المجد ليك يا جيكا يا عظيم, ولكل شهدائنا الأبرار. وسلام على أرواحكم الطاهرة..
طول ما بركاتكم معانا, وراياتكم بتتقدم مسيراتنا مش هنتهزم..
هنجيب حقكوا, ونحقق حلمكوا.
ملّوا عينيكوا بجمال "السوبرمان" جيكا, وهو بيهتف ضد العسكر, وبيطالب مرسي إنه يحاكم قتلة الشهداء, قبل ما ييستشهد زيهم على إيد داخلية مرسي.
تضحيات الشهداء ماراحتش بلاش, وكل نقطة دم نزلت من واحد من شهدائنا الأطهار, بتديلنا مكاسب. دا كفاية دعاء أهاليهم لينا, ودعواتهم على الظلمة والقتلة.
تضحيات الشهدا بتخلينا إجباري مانفرطش ف ثورتنا, لإن الموضوع مابقاش اختيار.. بقى تار. لإني ماقدرش أقول لعم علي أبو الشهيد مهاب أو أبو جيكا أو أبو كريستي أو عم أحمد عطا, أنا تعبت يا عم فلان ومش قادر أكمل. أنا أصلاً ببقى خجلان من نفسي وأنا بكلمهم لإني مش عارف أجيبلهم حق عيالهم.
الشهيد العظيم "جيكا" أكبر مثل ع اللي بقوله ده.. جيكا دا لوحده كل نقطة من دمه الطاهر كسبتنا مكسب شكل.
جيكا اللي كان من اللي عصروا لمون ونزلوا ف شهر يونيو 2012 يحتفلوا بالتحرير بفوز مرسي ف الانتخابات وهزيمة شفيق مرشح نظام مبارك, كان أول شهيد يسقط ف اشتباكات الذكرى الأولى لملحمة محمد محمود, في نفس الشارع الطاهر, اللي كل شبر فيه بيشهد على بطولة لشاب من شباب الثورة.
وهو مرفوع فوق الأكتاف بيهتف للثورة ولشهداء محمد محمود الأبطال, خنزير من الداخلية ضربه بالنار في راسه وف رقبته وصدره. دخل جيكا مستشفى القصر العيني, وقلوب الثوار متعلقة بيه, وبتدعيله يقوم بالسلامة, لكن بعد أيام قليلة, روحه الطاهرة طلعت السما عشان تتونس بأرواح شهدائنا العظام.
يوم جنازة "جيكا" كان يوم تاريخي للثورة, آلاف خارجة من مسجد عمر مكرم وماشية قافلة شارع محمد محمود, بتنفذ وصيته - كان عارف إنه هينول شرف الشهادة يا حبيبي - بخروج جنازته من ميدان التحرير بيت الثورة, وبتبكي شهيدنا الجميل, وتودعه, وتحمله السلام أمانة للشهداء اللي سبقوه, وبتتوعد بالقصاص من قاتليه, وبتهتف وهي معدّية من قدام وزارة الداخلية, "الداخلية.. بلطجية", والعساكر واقفين حاطين راسهم ف الأرض ومرعوبين من قوة هتافنا اللي طالع من وسط الدموع. وف نفس الطريق للمقابر اللي مشينا فيه واحنا بنتشتم يوم تشييع جنازة مولانا الإمام الشهيد عماد عفت, كانت الأهالي بتضم علينا ف الجنازة والأمهات واقفة ف البلكونات تعيط على شهيدنا البطل.
استشهاد "جيكا" أدخل فئة جديدة تماماً للثورة, بقت عماد الصفوف الأولانية في كل المعارك من ساعة ما ربنا اصطفاه, لحد دلوقتي, والفئة دي هم الشباب اللي تحت العشرين, لإن جيكا كان ناشط جداً وسط الفئة دي, وكان بيقوم بدور حيوي جداً ف كافة الفاعليات الثورية اللي بيعملها الطلبة, كمان جيكا كان مهم ف أوساط أولتراس أهلاوي, وأولتراس زملكاوي, وشباب حزب الدستور, وشباب6 أبريل, وغيرهم من الشباب اللي كان لسه حديث العهد بالثورة وقت استشهاده.
استشهاد جيكا كمان حررلنا منطقة "عابدين" بالكامل, وهي منطقة مهمة جداً في أي أحداث ثورة, لإنها المنطقة الشعبية الأقرب للميدان, ومنها بيطلع رجالة يشاركوا ف الاشتباكات, لكن بعد ما كان أهالي المنطقة بيقفوا مع الداخلية ضدنا في أي اشتباكات, بالذات ف محمد محمود, بقوا من أهم مقاتلي الثورة ف الاشتباكات الأخيرة, وآخر مثل على كده اشتباكات عبد المنعم رياض 5/7/2013 اللي أهالي عابدين ماكتفوش فيها بحصار الخرفان وإعطائهم علقة متينة عند محطة مترو "محمد نجيب" لمنع وصولهم لمساندة إخوانهم المعتدين على الثوار في التحرير, لكن كمان كملوا معانا المعركة وكانوا موجودين بشكل بارز في ملحمة كوبري أكتوبر, وأصبحت "عابدين" قلعة عصية على الخرفان من ساعة ما صور جيكا بقت في كل حتة في المنطقة.
مانساش عمري يوم اشتباكات الاتحادية بينّا وبين الخرفان 5 ديسمبر 2012, لما كانت المعنويات تهبط, كان الهتاف "جيكااا.. جيكااا.. جيكا.. جيكاااا.. جيكااااااا" هو اللي بيشعلل الحماس في قلوب الثوار, وبفضل الهتاف ده, والدفعة المعنوية الرهيبة اللي بيديهالنا, والتار اللي بيفكرنا بيه, تمكنّا من دحر الخرفان وهزيمتهم شر هزيمة رغم قلة عددنا وعتادنا في مواجهة حشودهم الغفيرة وأسلحتهم الكتيرة, ومن ساعة المعركة دي, والهتاف باسم "جيكا" هو كلمة السر للثوار في كل المعارك, اللي ساعة مابيبقى الموقف صعب, أول مابيتقال بتلاقي الكفة مالت ناحيتنا وتلاقينا بنتقدم ونكسب أي معركة.
المجد ليك يا جيكا يا عظيم, ولكل شهدائنا الأبرار. وسلام على أرواحكم الطاهرة..
طول ما بركاتكم معانا, وراياتكم بتتقدم مسيراتنا مش هنتهزم..
هنجيب حقكوا, ونحقق حلمكوا.
ملّوا عينيكوا بجمال "السوبرمان" جيكا, وهو بيهتف ضد العسكر, وبيطالب مرسي إنه يحاكم قتلة الشهداء, قبل ما ييستشهد زيهم على إيد داخلية مرسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق