الثلاثاء، 9 يوليو 2013

قبل ما تزايد علينا

أكرر: مش هدافع عن قتلة الحسيني أبو ضيف, وقبل ما تزايد على موقفي أنا واللي زيي وتقول إننا انتقائيين, احنا قبل كده تضامنا مع الإسلاميين في العباسية, ونزل مننا ناس كتيرة تقف معاهم وهم بيتضربوا في العباسية, دفاعاً عن حقهم في الاعتصام السلمي, رغم إن الاعتصام كان علشان العجل ابن الأمريكانية مش ضد العسكر ولا حاجة, وبعد كده كنا حوالي 30 محامي أغلبنا يساريين, اتسحلنا معاهم 3 شهر في المحكمة العسكرية بندافع عنهم ضد المحاكمات الاستثنائية, في نفس الوقت اللي مافيش محامي إسلامي يوحد ربنا جالهم المحكمة, رغم إن العجل أبو سماعين نفسه محامي, وفين وفين لما الأستاذ ممدوح إسماعيل جه المحكمة العسكرية, ويومها جه سجل مع القناة الأولى عشان يشيد بنزاهة وحيادية واستقلال القضاء العسكري ومشي من غير ما يحضر مع حد منهم, دا احنا حتى أضربنا عن الطعام تضامناً معهم وماعملناهاش لما كان علاء عبد الفتاح محبوس, رغم إن علاء صاحبنا اللي بنحبه جداً وابن أستاذنا كلنا أ/ أحمد سيف.
مبادئنا مابتتجزأش أهي ولا حاجة, وماحناش انتقائيين, بس احنا قررنا مانقفش مع أنصار سلطة قمعية نازلين يضربوا الناس في الشوارع بالنار لفرض نظام قمعي بالقوة وقمع ثورة الشعب ضده.

السبت، 6 يوليو 2013

جيكا.. جيكا يا ولد.. دمك بيحرر بلد

 أنا مصدق جداً إن "دم الشهدا ماراحش بلاش".. صحيح إحنا مش قادرين نجيب حقهم ونقتص من اللي قتلوهم, بس لازم نفرق بين القصاص ليهم, وهو الشيء اللي هنفضل نسعى وراه طول ما قينا نَفَس, والشيء التاني هو تضحياتهم.
تضحيات الشهداء ماراحتش بلاش, وكل نقطة دم نزلت من واحد من شهدائنا الأطهار, بتديلنا مكاسب. دا كفاية دعاء أهاليهم لينا, ودعواتهم على الظلمة والقتلة.
 تضحيات الشهدا بتخلينا إجباري مانفرطش ف ثورتنا, لإن الموضوع مابقاش اختيار.. بقى تار. لإني ماقدرش أقول لعم علي أبو الشهيد مهاب أو أبو جيكا أو أبو كريستي أو عم أحمد عطا, أنا تعبت يا عم فلان ومش قادر أكمل. أنا أصلاً ببقى خجلان من نفسي وأنا بكلمهم لإني مش عارف أجيبلهم حق عيالهم.
 الشهيد العظيم "جيكا" أكبر مثل ع اللي بقوله ده.. جيكا دا لوحده كل نقطة من دمه الطاهر كسبتنا مكسب شكل.
 جيكا اللي كان من اللي عصروا لمون ونزلوا ف شهر يونيو 2012 يحتفلوا بالتحرير بفوز مرسي ف الانتخابات وهزيمة شفيق مرشح نظام مبارك, كان أول شهيد يسقط ف اشتباكات الذكرى الأولى لملحمة محمد محمود, في نفس الشارع الطاهر, اللي كل شبر فيه بيشهد على بطولة لشاب من شباب الثورة.
 وهو مرفوع فوق الأكتاف بيهتف للثورة ولشهداء محمد محمود الأبطال, خنزير من الداخلية ضربه بالنار في راسه وف رقبته وصدره. دخل جيكا مستشفى القصر العيني, وقلوب الثوار متعلقة بيه, وبتدعيله يقوم بالسلامة, لكن بعد أيام قليلة, روحه الطاهرة طلعت السما عشان تتونس بأرواح شهدائنا العظام.
 يوم جنازة "جيكا" كان يوم تاريخي للثورة, آلاف خارجة من مسجد عمر مكرم وماشية قافلة شارع محمد محمود, بتنفذ وصيته - كان عارف إنه هينول شرف الشهادة يا حبيبي - بخروج جنازته من ميدان التحرير بيت الثورة, وبتبكي شهيدنا الجميل, وتودعه, وتحمله السلام أمانة للشهداء اللي سبقوه, وبتتوعد بالقصاص من قاتليه, وبتهتف وهي معدّية من قدام وزارة الداخلية, "الداخلية.. بلطجية", والعساكر واقفين حاطين راسهم ف الأرض ومرعوبين من قوة هتافنا اللي طالع من وسط الدموع. وف نفس الطريق للمقابر اللي مشينا فيه واحنا بنتشتم يوم تشييع جنازة مولانا الإمام الشهيد عماد عفت, كانت الأهالي بتضم علينا ف الجنازة والأمهات واقفة ف البلكونات تعيط على شهيدنا البطل.
استشهاد "جيكا" أدخل فئة جديدة تماماً للثورة, بقت عماد الصفوف الأولانية في كل المعارك من ساعة ما ربنا اصطفاه, لحد دلوقتي, والفئة دي هم الشباب اللي تحت العشرين, لإن جيكا كان ناشط جداً وسط الفئة دي, وكان بيقوم بدور حيوي جداً ف كافة الفاعليات الثورية اللي بيعملها الطلبة, كمان جيكا كان مهم ف أوساط أولتراس أهلاوي, وأولتراس زملكاوي, وشباب حزب الدستور, وشباب6 أبريل, وغيرهم من الشباب اللي كان لسه حديث العهد بالثورة وقت استشهاده.
 استشهاد جيكا كمان حررلنا منطقة "عابدين" بالكامل, وهي منطقة مهمة جداً في أي أحداث ثورة, لإنها المنطقة الشعبية الأقرب للميدان, ومنها بيطلع رجالة يشاركوا ف الاشتباكات, لكن بعد ما كان أهالي المنطقة بيقفوا مع الداخلية ضدنا في أي اشتباكات, بالذات ف محمد محمود, بقوا من أهم مقاتلي الثورة ف الاشتباكات الأخيرة, وآخر مثل على كده اشتباكات عبد المنعم رياض 5/7/2013 اللي أهالي عابدين ماكتفوش فيها بحصار الخرفان وإعطائهم علقة متينة عند محطة مترو "محمد نجيب" لمنع وصولهم لمساندة إخوانهم المعتدين على الثوار في التحرير, لكن كمان كملوا معانا المعركة وكانوا موجودين بشكل بارز في ملحمة كوبري أكتوبر, وأصبحت "عابدين" قلعة عصية على الخرفان من ساعة ما صور جيكا بقت في كل حتة في المنطقة.
 مانساش عمري يوم اشتباكات الاتحادية بينّا وبين الخرفان 5 ديسمبر 2012, لما كانت المعنويات تهبط, كان الهتاف "جيكااا.. جيكااا.. جيكا.. جيكاااا.. جيكااااااا" هو اللي بيشعلل الحماس في قلوب الثوار, وبفضل الهتاف ده, والدفعة المعنوية الرهيبة اللي بيديهالنا, والتار اللي بيفكرنا بيه, تمكنّا من دحر الخرفان وهزيمتهم شر هزيمة رغم قلة عددنا وعتادنا في مواجهة حشودهم الغفيرة وأسلحتهم الكتيرة, ومن ساعة المعركة دي, والهتاف باسم "جيكا" هو كلمة السر للثوار في كل المعارك, اللي ساعة مابيبقى الموقف صعب, أول مابيتقال بتلاقي الكفة مالت ناحيتنا وتلاقينا بنتقدم ونكسب أي معركة.
المجد ليك يا جيكا يا عظيم, ولكل شهدائنا الأبرار. وسلام على أرواحكم الطاهرة..
طول ما بركاتكم معانا, وراياتكم بتتقدم مسيراتنا مش هنتهزم..
هنجيب حقكوا, ونحقق حلمكوا.

ملّوا عينيكوا بجمال "السوبرمان" جيكا, وهو بيهتف ضد العسكر, وبيطالب مرسي إنه يحاكم قتلة الشهداء, قبل ما ييستشهد زيهم على إيد داخلية مرسي.

الخميس، 4 يوليو 2013

"لولا عاصري اللمون عليكوا على فكرة".. آن لعاصري اللمون أن يخرجوا ألسنتهم للجميع


في ظل هذه الأيام المفترجة التي نمر بها جميعاً, أحب أشكر في نفسي وأحييني وأشد على إيدي أنا وكل اللي عصروا على روحهم لمون, عشان لولانا ماكانتش الثورة اتغلبت على الخرفان بالسرعة القياسية دي.
احنا اللي استحملنا تريأة أصدقاءنا علينا وتسفيههم لوجهة نظرنا, واتهاماتهم لنا –أحياناً- بإننا "حدفنا يمين", احنا اللي كان كل ما يتأزم الحال بالجميع, يقولولنا "مش انتوا اللي جبتوه؟"
بتكلم هنا تحديداً عن اللي عصروا لمون عشان يحرقوا الإخوان ويكشفوهم قدام الناس, ونبقى بنخلص من مرحلة وسخة كنا لازم هنعدي بيها, فقلنا نخلص منها بدري بدري.
ماقلناش أبداً "هننتخبه عشان نعرف نعارضه" لإننا عارفين إن الإخوان فاشيين وماعندهمش مانع يقتلوا معارضيهم.
راهنا على غباء الإخوان, وطمعهم, ودناوتهم, لكن هم فاقوا كل تصوراتنا سيئة الظن, وأصروا يخفوا ف سنة واحدة, ومش بس خفيوا, لكن كمان الناس عرفت حقيقتهم, وإرهابهم, وكارهينهم تماماً, وهم دلوقتي مستخبيين وخايفين يوروا وشهم لحد.
وعشان تشوفوا إحنا جنبناكوا قد إيه تخيلوا كده لو كان شفيق هو اللي بيحكم؟ كان زماننا دلوقتي كلنا كده على بعضنا "احنا وانتوا, والحديث للثوار الأصليين بس" مرميين ف السجون بمحاكمات عسكرية "والعباسية بروفة", وكان زمان الإخوان لإنهم بيعملوا صفقات على روحهم - ومحمد محمود ومجلس الوزرا يشهدوا - حاطين إيديهم في إيد شفيق في إيد الجيش في إيد القضاء في إيد الشرطة في إيد الإعلام في إيد المواطنين الشرفاء وأعضاء حزب الكنبة, ومتفقين عليكوا.
ولو فكرنا نثور على شفيق, كان زماننا كام ألف واقفين ف التحرير بنصوّت وماحدش سامعنا, مش بننزل بعشرات الملايين زي ما عملنا مع الخروف.
وبتجاوز كل ما سبق, ونفترض إننا عرفنا نخلع شفيق, كان زماننا داخلين على انتخابات جديدة, والإخوان لسه ماخدوش فرصتهم فيكسبوا, ونعيد م الأول خالص بقى. بذمتكوا مش وفرنا عليكوا تعب كتير؟
حقنا عليكوا إنكوا تعتذرولنا, بس قشطة احنا اخوات يعني
=
طبعاً الكلام مش عن اللي عصروا لمون وعرصوا بعدها زي سلامة عبد الحميد وأمثاله, وفيه أسامي تانية كنت عايز أذكرها, بس بلاش لزوم المصالحة الوطنية وكده :-)


تفرق كتير "يسقط يسقط حكم العسكر" عن "يسقط يسقط حكم العسكر"

احنا اصحاب هتاف "يسقط حكم العسكر" اللي اتشرفنا بقوله واحنا ثابتين في مكاننا واحنا 100 نفر بصدورنا العارية, احنا اللي اعتصمنا قدام مجلس الوزراء لمنع دخول كمال الجنزروي "الفلول" في عز ما كانوا الخرفان بيهللوله.
احنا اللي قلنا "عدل" وقت ما كانوا واقفين مع "الندل", ودفعنا تمن اللي قلناه دم.
احنا اللي وقفنا ف وش الرصاص مابنقاوموش ونفسنا يصيبنا عشان نروح لشهدائنا يطبطبوا علينا من خستكوا وندالة الناس اللي كانت بتقول "إيه اللي وداهم هناك".
احنا اللي مشينا ف جنازة الإمام الشهيد عماد عفت وهم بيشتمونا طول الطريق.
احنا اللي معانا المناديل اللي فيها دم الشهيد محمد مصطفى كاريكا. احنا اللي كنا محاوطين دمه الطاهر بالحجارة وعمالين نوريه واحنا بنصرخ ف الناس اللي رايحين أشغالهم الساعة 6 الصبح, لما كان الجيش بيوقف الضرب أول ما الدنيا تنور عشان الناس ماتشوفش جرايمه.
احنا اللي كلنا اتعرينا لما ست البنات اتعرت بس فضلنا "مستورين من جوانا" بعد ما "جسمنا اتكشف" عشان كنا ع الحق وعارفين إننا ع الحق, حتى لو كنا 100 بني آدم.
احنا اللي طلعنا من معركة مجلس الوزرا نفسيتنا متشرحة, وأذهاننا متدمرة, وأجسادنا مكسرة.
واحنا اللي كملنا بعدها ونزلنا يوم 25 يناير 2012 بمسيرات ماشفتهاش مصر قبل كده, بنهتف "يسقط حكم العسكر", وبنطلب القصاص لشهدائنا, والعسكر ردوا على كده بمذبحة بورسعيد, اللي راح فيها مننا 72 شهيد, نزلنا نطالب بحقهم وحق اللي قبلهم في الوقت اللي كانوا بيقفوا فيه ف مجلس الشعب يصقفوا للمجرم محمد إبراهيم وزير الداخلية وقتها وهو بيقول "مافيش خرطوش".
احنا اللي هنفضل لآخر عمرنا نسعى ورا إننا نجيب حق شهداء حكم العسكر وكل شهدائنا الأطهار, ومش هيمنعنا عن ده إلا إننا نموت زيهم.
احنا اللي بنهتف بسقوط أي حاكم ظالم في عز جبروته, واحنا اللي هنسقط أي حاكم يتهاون لحظة ف القصاص لكل شهدائنا الأطهار.