السبت، 28 يناير 2012

شهادتى عن اللى حصل فى التحرير27 يناير 2012

أنا طلعت فى مسيرة الاستقامة ومسيرة مصطفى محمود ضمت علينا والأعداد كانت رهيبة طبعاً زى ما إنتوا عارفين , وإحنا داخلين على كوبرى قصر النيل..كان سامح سمير شايلنى وأنا اللى بقود هتاف جزء كبير من المسيرة , قعدت أنبّه ع الناس : بلاش مشاكل مع الإخوان , الميدان يساع الكل , يحتفلوا براحتهم وإحنا نكمل براحتنا برضه , ماننساش إنهم كانوا معانا فى ال18يوم .
الجزء الأولانى من مسيرتنا كان داخل يهتف "بيع بيع بيع..الثورة يا بديع"..فالإخوان غلوشوا وشغلوا "يا حبيبتى يا مصر" بصوت عالى جداً , , فشباب مسيرتنا هتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر" على أساس إن دا هتاف الميدان الأساسى والغرض الرئيسى من النزول دلوقتى , راح الإخوان مشغلين قرآن بصوت يخرم الودان عشان يغلوشوا على هتاف الشباب..طب كنا بنجرس المرشد وزعلوا.لكن نهتف ضد العسكر يعملوا كده..أحااااا يعنى !!!
أنا اتنرفزت جداً وهتفت "صور..ذيع..اللى باع الشهدا بديع" و "شهداءنا اللى ماتوا..باعهم بديع وإخواته" وكل الناس ردت ورايا , راحوا معليين القرآن بصوت يخرم طبلة ودن أى حد..أنا فقدت السيطرة على أعصابى تماماً وماعدتش عارف أنا بعمل إيه..وقعدت أشتمهم وقلعتلهم الجزمة , وابتدى جزء مننا يقطع السلوك بتاعت السماعات ونجحنا فى ده فعلاً.ومشيت أنا واصحابى بعد كده عشان كنا خلصانين.صاحبنا إسلام سيد ماظهرش من ساعتها , بالليل لقينا إسلام جايلنا ومتخرشم تماماً ومش قادر يتكلم..وإسلام أصلاً أسد وحاجة كده جتة ما شاء الله..إيه اللى جرالك ؟ قالنا إن الإخوان خطفوه ساعة تقطيع الأسلاك واحتجزوه ورا المسرح بتاعهم وقعدوا يحققوا معاه تحت التعذيب وقالنا إنه ماكانش لوحده محتجز , وإن الإخوان لما عرفوا إن اسمه إسلام قعدوا يتريأوا عليه ويقولوله إنتا ماتعرفش حاجة عن الإسلام..كلها كام شهر وهنعلمكوا الدين على أصوله , أثناء انصراف الإخوان إسلام شاف واحد من اللى كانوا خاطفينه وقالنا بلاش نعمله حاجة وإنه عايز حقه بالقانون - إسلام كفاءة يموته بإيده على فكرة - .
خدت إسلام ورحنا عملنا محضر فى القسم حمل رقم 885 جنح قصر النيل اتهمنا فيه أسامة ياسين وصلاح السيد وطلع بعدها إسلام على مستشفى المنيرة .
بقية اليوم بقى..بسأل واحد من الإخوان شايلنا مصحف بقوله ليه..هو إحنا كفار ؟ قالى "برد ع اللى رافعلنا الجزمة"..قلتله "هل يصح إنك تحط كلام ربنا فى وش الجزمة" قالى "الميدان ميداننا وإحنا حرين نعمل اللى إحنا عايزينه"..هنا سامح سمير قاله "دا ميدان الثوار وإنتوا بعتوا الثوار"..الواد الإخوانجى كإنه بكابورت واتفتح فى وشنا وقالنا "إحنا كنا فى المعتقلات وإنتوا بتشربوا خمرة وبانجو وماشيين مع حريم..إحنا اللى ناضلنا والثورة دى ثورتنا"..أنا توقعت إن سامح هيموته لإن سامح بينزل مظاهرات من وهو بيرضع تقريباً..لقيت سامح بيتكلم بكل هدوء وقالهم "الراجل دا قذفنى وطعن فى عرضى وشكك فى وطنيتى" , راحوا الإخوان واخدين أخوهم دا وزأوه ودخلوه جوا وقالولنا مش هنوقفه فى أول صف تانى واعتذرولنا .
الخلاصة إن الاستفزاز الحقيقى جه من الإخوان لما شغلوا القرآن عشان يغلوشوا على هتافتنا..وأنا شايف إن رد فعلنا كان طبيعى جداً , والموضوع لازم يتحط فى حجمه..وطبعاً خناقتنا الأساسية هتفضل ضد العسكر بس مش هنسكت على احتجاز المواطنين وتعذيبهم وأساليب أمن الدولة دى .
ملحوظة : الثوار شايفين إن الإخوان بقوا بيتعاملوا بمنطق السلطة وهتفوا ضدهم "أهم أهم أهم..الحزب الوطنى أهم" .
هامش : اتبسطت جداً من رفض الناس لمتاجرة الإخوان بالدين وكسرهم للتابوه بتاع تشغيل القرآن لإنهم عارفين إن القرآن بقى بيستغل فى السياسة .