كنت ناوى أكتب بوست كبير أقول
فيه أسبابى لانتخاب مرسى , وأدعو الناس لانتخابه وأقول فيه ليه كنت حاسم النقطة دى
تماماً من قبل انتخابات المرحلة الأولى أصلاً , بس الجنان اللى حصل آخر كام يوم , وكونى
مش ملاحق ع الشغل , بالإضافة لتصرفات الإخوان الخرائية خلونى ماعملش كده .
غير
الأسباب اللى كنت هكتبها , جوايا جزء طفولى بحبه كنت كل ما أفكر فى المقاطعة أو
الإبطال يروح هابب ف وشى ولاطشنى بالقلم ويقولى: "ماتشمِّتش الزبالة فينا
" .
ليلة
إعلان النتيجة قضيتها ف وسط البلد , قاعد ع القهوة مع اصحابى , وبتابع النتيجة عن
طريق صديق صحفى فى مقر حملة مرسى , ومش عايز أطلع المقر اللى على بعد خطوتين عشان
ماتوترش لإنها مش معركتى كده كده , ومش مهمة أوى بالنسبة لى , والاختيارين اللى
فيها أمر من بعض .
جاتنى رسالة من صديقى بتقول إن فرز الفرعيات على
وشك يخلص ومرسى متقدم , حسبتها ولقيت الباقى مش هيأثر فى النتيجة واتأكدت من نجاح
مرسى .
الغريب
إنى ماحستش بأى فرحة , وقعدت أفكر فى الوضع المنيل اللى إحنا فيه ده .. حكم عسكرى
صريح , ورئيس إخوانجى استبن , ومجلس شعب محلول , وضبطية قضائية ومحاكمات عسكرية ,
وحقوق شهداء ومصابين لسه ماتجابتش , وثوار مش ملاحقين وحياتهم متدمرة ومهددين
بالاعتقال فى أقرب وقت ...إلخخخخخخ
روّحت اتفرجت على مؤتمر مرسى , وتابعت العك
الطبيعى بتاع التليفزيونات , وبلبلة إعلان النتيجة , والرغى المتواصل على تويتر ,
واللى كان منه ناس اصحابى مقاطعين بيقولوا إنهم فى التحرير بيحتفلوا بخسارة شفيق !
اتبضنت إنى ماروحتش التحرير لإنى فى الحقيقة كنت
بتنشق على أى ابتسامة فى الأيام الكئيبة دى .
طمنت
نفسى ع النتيجة , وزأيت كل الهلاوس بعيد , ونمت .
صحيت
, عملت طقوسى الصباحية على عجل , ونزلت ع الشغل , فى الطريق , بعدّى ع التحرير ,
نزلت , وشفت المنظر .. ناس أشكالها مختلفة , وأغلبيتهم شكلهم مش إخوان , بس اللى
بيجمع ما بينهم إن الشقا والغلب واخدين حقهم فى ملاحهم .. مبسوطين وبيحتفلوا
احتفالات عظيمة فكرتنى شوية باحتفالات يوم تنحى المخفي مبارك.
فجأة
, لقيت نفسى بعيط بحرقة شديدة , وابتدى قلبى يفك التكشيرة , وروحى تفقد المزيج
الغريب من اللامبالاة والأرف اللى كان مسيطر عليها الأيام اللى فاتت .
صعبت عليا نفسى وفكرت إن لو كان شفيق هو اللى كان كسب , كان زمان اللى بيحتفلوا هما عكاشة ,
ومرتضى منصور , وعبد الرحيم الغول , وأحمد سرحان . أيقنت إنى كنت حرفياً هموت بحسرتى ساعتها .
غنيت مع الناس وأنا مبسوط "أوووووووووووه .. بالجزمة يا شفيق" , وقعدت أحمد ربنا كتير أوى , واكتشفت إن مش بس الانتصارات مهمة , لكن كمان تجنب الخسائر مهم جداً , وابتديت أحس إننا طلعنا من السالب فى بولة الاستميشن المؤرفة دى , وإن الصفر اللى جبناه ده ممكن يكون مفيد , ولو على الأقل معنوياً فى مواجهة ولاد الوسخة اللى شدوا حيلهم علينا أوى الفترة اللى فاتت .
غنيت مع الناس وأنا مبسوط "أوووووووووووه .. بالجزمة يا شفيق" , وقعدت أحمد ربنا كتير أوى , واكتشفت إن مش بس الانتصارات مهمة , لكن كمان تجنب الخسائر مهم جداً , وابتديت أحس إننا طلعنا من السالب فى بولة الاستميشن المؤرفة دى , وإن الصفر اللى جبناه ده ممكن يكون مفيد , ولو على الأقل معنوياً فى مواجهة ولاد الوسخة اللى شدوا حيلهم علينا أوى الفترة اللى فاتت .
الحمد لله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق