تهنئ الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جميع أحرار العالم بالإفراج عن الأسير الفلسطيني البطل " ثائر حلاحلة " , والذى خاض إضرابا ًأسطورياً عن الطعام استمر 77 يوما ًمتتالياً , وتخص الشبكة بالتهنئة أبناء الشعب الفلسطينى البطل فى الداخل وحول العالم .
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلى
قد أفرجت أمس الثلاثاء عن حلاحلة (34 عاماً) وهو من
بلدة ( خاراس ) شمال ( الخليل ) ,
وبرز " ثائر " كاسم على مسمى, متمسك بالحرية وهو يواجه الموت , فى
إضرابه القياسى عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله إدارياً دون تهمة وبلا
محاكمة , وذلك لمرة ثامنة بدأت فى 27 يونيو
/ حزيران2010
, ليصل مجموع ما أمضاه بالاعتقال الإداري قرابة سبع سنوات , استنادًا لما يُسمى بـ
"الملف السري" , حيث بدأ " حلاحلة " إضرابه فى الثامن
والعشرين من شباط / فبراير ، وقرر تعليقه في الرابع عشر من مايو / آيار الماضى , على
أثر الاتفاق الذى أنهى إضراب الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى ,
وهو الإضراب الذى دخله أكثر من 1600 أسيراً فلسطينياً - ما يُقَدر بثلث عدد الأسرى
الفلسطينيين فى سجون الاحتلال - خاضوا
خلاله إضراباً تاماً عن الطعام لمدة قاربت الشهر , بدأت فى السابع عشر من شهر
أبريل/نيسان ، احتجاجاً على ظروف الاعتقال غير القانونية وظروف السجون السيئة
ومطالبة ً بحقوقهم الأساسية التي كفلتها الإتفاقيات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها
إنهاء سياسة ” العزل الانفرادي ” ، والسماح لذوي أسرى غزة بزيارة أبنائهم ، وتوفير
الرعاية الصحية للأسرى المرضى , وضمان حق الأسرى بالتواصل مع العالم الخارجي من
خلال التلفاز والصحف ، ومواصلة تعليمهم الأساسي والثانوي والجامعي , وفى الرابع
عشر من مايو / آيار الماضى ، وبالتزامن مع ذكري النكبة , أُعلن رسمياً عن التوصل
إلى اتفاق خطي أبرمته قيادة الأسرى مع مصلحة السجون والمخابرات الإسرائيلية ،
برعاية مصرية , ينتهى بموجبه إضراب الأسرى عن الطعام ، مقابل التزام ” إسرائيل ”
بتحقيق مطالبهم ، وكان من أهم بنود الاتفاق الإفراج عن حلاحلة وعن زميله في
الإضراب المبكر بلال ذياب فور انتهاء فترة التمديد الإداري التي يمضونها , ومن المقرر
خروج ذياب في الحادى عشر من أغسطس / آب المقبل , ويعد " حلاحلة " ثاني
أسير فلسطيني يحقق مطلبه من الإضراب عن الطعام ، بعد الأسير " خضر عدنان "
الذي أضرب لمدة 68 يوما وأفرج عنه فور انتهاء اعتقاله الإداري , في تأكيد على
نجاح سياسة الجوع والعطش في كسر التعنت الإسرائيلي ضد الأسري الفلسطينيين .
والشبكة العربية إذ
تعرب عن سعادتها لتتويج معركة الأمعاء الخاوية التى خاضها الأسرى الفلسطينيون بهذا
الانتصار لحقوق الإنسان على السجن والسجان , فإنها تبدي غضبها من قيام سلطات
الاحتلال في نفس ليلة الإفراج عن " حلالة " باعتقال 26 فلسطينياً دون
اتهامات , وتؤكد الشبكة علي موقفها الرافض لسياسة الاعتقال الإداري التى تمارسها
سلطات الاحتلال , لأنها تنتهك الحق المعترف به دولياً في الحصول علي محاكمة عادلة
والتي يجب أن تكون مكفولة لكافة المحتجزين حتي خلال حالات الطوارئ , وتكرر الشبكة
نداءاتها بإطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين إدارياً .
وتناشد
الشبكة كافة الجهات المعنية أن تضطلع بمسؤليتها في معالجة ملف الأسرى فوراً ، ووقف
الانتهاكات الإسرائيلية التي تعمل على توظيف الأسرى كرهائن لإضعاف الصمود الشعبي
الفلسطيني في المطالبة بحقوقه وإنهاء الاحتلال , كما تطالب الشبكة بمساءلة ومحاسبة
إسرائيل علي الانتهاكات الخطيرة والممنهجة التي ترتكبها بحق الأسرى
الفلسطينيين , وعلى التردي البالغ للأوضاع في سجون الاحتلال بما يخالف كل القوانين
والأعراف الدولية .
وتؤكد
الشبكة على حق الأسرى فى اللجوء لكافة الأشكال النضالية السلمية المشروعة في الذود
عن كرامتهم والدفاع عن حقوقهم ، بما فيها خوض الإضرابات عن الطعام الفردية كانت أم
جماعية , وتضيف الشبكة أنها تتابع بقلق بالغ الحالة الصحية المتدهورة للأسرى
المستمرين فى الإضراب وهم محمود السرسك المضرب منذ 80 يوم , وأكرم ريخاوى المضرب منذ 56
يوماً وسامر البرق المضرب منذ 17 يوماً وتطالب الشبكة بتوفير العناية الطبية
المتخصصة لهم , وتحمل سلطات الاحتلال مسؤلية أى تدهور جديد فى حالتهم الصحية خلال
معركتهم التى يخوضونها بأجسادهم مؤكدين فيها على أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق