الخميس، 21 مارس 2013
السبت، 16 مارس 2013
ثمان أيام من العنف: تقرير لجنة المركز المصري لتقصي الحقائق في أحداث المنصورة
الأحد:-
بداية الأحداث
بدأت
أحداث المنصورة, حسب شهادة مسئول بارز فى التيار الشعبى بالدقهلية, باجتماع للقوى
السياسية المعارضة بالمحافظة, اتفقوا خلاله على الدعوة لعصيان مدنى ضد حكم
الإخوان, واعتراضاً على سياسات النظام الحاكم, وممارسات وزارة الداخلية القمعية, ودعماً
لمدينة بورسعيد, واتفقوا على أن تكون بداية الفعاليات الاحتجاجية فى يوم الأحد 24
فبراير, بتجمع فى الساحة الواقعة أمام مقر محافظة الدقهلية, وهى مكان الاحتجاج
الأبرز فى محافظة الدقهلية, منذ قيام ثورة 25 يناير, ويُطلق عليها اسم "ساحة
الشهداء", تيمناً بشهداء الثورة.
وبالفعل, تجمع العديد من النشطاء السياسيين من
كافة القوى السياسية المعارضة, وبعض المستقلين, صباح الأحد, فى ساحة الشهداء, المواجهة
لمبنى محافظة الدقهلية للدعوة للعصيان المدنى, والتفاوض مع موظفى ديوان المحافظة
للانضمام للعصيان المدنى.
لم
يحاول أحد من المشاركين فى الدعوة للعصيان, منع أى موظف عن أداء عمله, لأن الغرض
من الفاعلية هو الدعوة للعصيان, وليس إجبار الموظفين عليه, كما قال
"ر.ع" أحد النشطاء الذين شاركوا فى الفاعلية.
كانت المفاجأة فى التجاوب الشديد الذى لاقته الدعوة للعصيان, من موظفى ديوان المحافظة, حسبما أكد لنا عدد ممن شاركوا فى هذه الدعوة.
تزامن ذلك مع وقفة احتجاجية نظمها بعض سائقي الميكروباصات والتاكسيات, احتجاجاً على رفض المحافظ مقابلتهم والاستماع إلى مطالبهم, فاجتمع فى ساحة الشهداء, المحتجون مع الموظفين وأصحاب المظالم -على اختلاف مطالبهم- وتعالت الهتافات الغاضبة ضد النظام الحاكم, والمنددة بـ"حكم المرشد", وبعنف وزارة الداخلية المفرط فى التعامل مع الاحتجاجات السياسية والاجتماعية.
قرر العديد من المشاركين فى هذه الاحتجاجات, الاعتصام فى ساحة الشهداء, لتفعيل الدعوة للعصيان المدنى, وقال أحد المشاركين فى هذا الاعتصام, أن قوات الأمن تعهدت للمعتصمين, بعدم التعرض لهم, شريطة الالتزام بثلاثة أمور هى: (عدم الاعتداء على مبنى المحافظة, أو منع موظفيها من مزاولة أعمالهم, أو قطع الطريق), وقبل المعتصمون بالاتفاق فى مقابل قيام قوات الأمن بحمايتهم, خاصة بعد تواتر الأنباء عن نية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى التوجه للاعتصام وفضه بالقوة.
كانت المفاجأة فى التجاوب الشديد الذى لاقته الدعوة للعصيان, من موظفى ديوان المحافظة, حسبما أكد لنا عدد ممن شاركوا فى هذه الدعوة.
تزامن ذلك مع وقفة احتجاجية نظمها بعض سائقي الميكروباصات والتاكسيات, احتجاجاً على رفض المحافظ مقابلتهم والاستماع إلى مطالبهم, فاجتمع فى ساحة الشهداء, المحتجون مع الموظفين وأصحاب المظالم -على اختلاف مطالبهم- وتعالت الهتافات الغاضبة ضد النظام الحاكم, والمنددة بـ"حكم المرشد", وبعنف وزارة الداخلية المفرط فى التعامل مع الاحتجاجات السياسية والاجتماعية.
قرر العديد من المشاركين فى هذه الاحتجاجات, الاعتصام فى ساحة الشهداء, لتفعيل الدعوة للعصيان المدنى, وقال أحد المشاركين فى هذا الاعتصام, أن قوات الأمن تعهدت للمعتصمين, بعدم التعرض لهم, شريطة الالتزام بثلاثة أمور هى: (عدم الاعتداء على مبنى المحافظة, أو منع موظفيها من مزاولة أعمالهم, أو قطع الطريق), وقبل المعتصمون بالاتفاق فى مقابل قيام قوات الأمن بحمايتهم, خاصة بعد تواتر الأنباء عن نية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى التوجه للاعتصام وفضه بالقوة.
الإثنين:-
صباح
الإثنين, توافد العديد من أبناء المحافظة, إلى ساحة الشهداء, للمشاركة فى
الفاعليات الاحتجاجية, وامتثل عدد كبير للغاية من موظفى ديوان المحافظة, لدعوة
العصيان, وانصرفوا من مكاتبهم وانضموا للمحتجين فى الساحة, بعد التوقيع فى دفاتر
الحضور, حسبما أكد لنا "م.أ" أحد موظفى ديوان المحافظة.
نظم
عدد كبير من شباب القوى السياسية, وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة, للتنديد
بالتعذيب المنهجي الذى تمارسه قوات الشرطة, والمطالبة بحق شهداء التعذيب, الذين
كان آخرهم الشهيد "محمد الجندى", حسبما قال لنا "إ.ف" أحد
المنظمين لتلك الوقفة, وانضم هؤلاء الشباب لأقرانهم المعتصمين.
الميليشيات تظهر من جديد
فى
حوالى الساعة الحادية عشرة صباحاً, فوجئ المعتصمون, بساحة الشهداء, بهجوم عليهم من
مدنيين, فى محاولة لفض الاعتصام بالقوة, وعرف المتظاهرون أن المهاجمون ينتمون
لجماعة الإخوان المسلمين لأن الهتاف ضد المرشد كان يزيدهم عدواناً وشراسة, كما قال
"أ.ط" أحد شهود العيان, الذي أضاف أن الثوار استطاعوا التعرف على بعض
المهاجمين, وهم "رضا.إ", و"محمد.ع", و"أيمن.ع",
و"راضي.غ", و"عبد المقصود.م", و"مجدي.س",
و"عمر.أ", و"حسن.ع", و"إسلام.ع",
و"صبحي.ع" (أعضاء من حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان
المسلمين) , وقال شاهد العيان أن المتظاهرين لم يقوموا بتقديم بلاغات رسمية ضد
هؤلاء, وذلك لعدم ثقتهم في أن أجهزة الأمن ستتخذ أية إجراءات جدية ضدهم , إلا أن
محامى المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قام بتحرير ثلاثة محاضر لثلاثة
من المعتدى عليهم ضد إثنين من المعتدين, وحملت هذه المحاضر أرقام 2875 و2876 و2877
لسنة 2013 قسم ثان المنصورة.
نظم الإخوان أنفسهم لأربعة فرق, تحرك الأول
منهم من يمين المحافظة, والثانى من يسارها, والثالث خرج من باب المحافظة رقم (3),
أما الفريق الأخير فقد صعد لأعلى مبنى المحافظة, وأخذت جميع هذه الفرق فى رشق
المتظاهرين بالحجارة لإجبارهم على ترك الساحة.
تهديدات برجم النساء الغير محجبات واعتداءات بالجملة تحت بصر الشرطة
اعتدى منتسبي جماعة الإخوان على الإعلاميين
المتواجدين لتغطية الأحداث, وعلى السيدات المعتصمات, ونالت السيدات غير المحجبات
القسط الأكبر من الاعتداءات, وقال لهم المهاجمون أنهم سيرجمونهن بالحجارة, حسب
رواية "م.غ" أحد شهود العيان, وكان من بين المعتدى عليهن, سيدة مسنة,
وابنتها الطبيبة"د.مروة ماهر", التي كانت قد هرعت للساحة لعلاج المصابين
من المعتصمين, وكذلك ناشطتين آخرتين تدعيان "سلمى", و"فاتن".
انبرى عدد من الشباب المعتصمين للدفاع عن
السيدات المعتدى عليهن, فقام أعضاء الإخوان بخطف ثلاثة منهم, هم "أ.ط",
و"س.ص", و"م.م", وأوسعوهم ضرباً بالأيدى والأرجل وقطع الرخام
المكسور, وأحدثوا بهم إصابات خطيرة, ثم ألقوا بأحدهم وهو "أ.ط" فى
الحديقة الواقعة خلف مبنى المحافظة, وذلك كله فى وجود ضابط الشرطة "أحمد أبو
الخير" معاون مباحث قسم ثان المنصورة, الذي لم يحرك ساكناً, كما قال "أ.ط"
نفسه.
اضطر
المعتصمون للانسحاب لحي "المختلط" القريب من المحافظة, فى محاولة لتنظيم
الصفوف, ورد العدوان المفاجئ, وانتظاراً للمتضامنين, فطاردهم أعضاء الإخوان داخل
شوارع الحى, وقذفوهم بالحجارة, ومنع تراشق الحجارة, موظفي ديوان المحافظة من
الخروج من باب المحافظة المؤدي لحي المختلط.
نجح
المعتصمون والثوار الذين جاءوا لنجدتهم, فى لملمة صفوفهم, وحاولوا العودة لساحة
الشهداء, سالكين الطريق المار من أمام بنك المصرف المتحد, المقابل للمحافظة, وما
أن رآهم أعضاء الإخوان الذين احتلوا ساحة الشهداء, حتى عادوا لرشقهم بالحجارة.
تزامن هذا مع ظهور قوات الأمن أخيراً, وكان هم
القوات الأول هو تأمين مقر المحافظة, وإبعاد المتصارعين عنه, فتفاوضت قيادات الأمن
مع الإخوان على البعد عن مقر المحافظة قليلاً والتراجع حتى ساحة الشهداء, ومع
الثوار على عدم قطع الطريق فى مقابل الإتيان بالشابين اللذين مازالا قيد اختطاف
الإخوان لهم.
أتى
الأمن للثوار برفيقيهم المخطوفين بالفعل, وابتعد الثوار عن نهر الطريق, وابتعد
الإخوان عن مبنى المحافظة, الذي أصبح فى حوزة قوات الأمن بالكامل, إلا أن الإخوان
استمروا فى رشق الثوار بالحجارة, مما دفع الثوار لمبادلتهم قذف الحجارة والتقدم
نحوهم للدفاع عن أنفسهم, في ظل اكتفاء الأمن بإطلاق أعيرة الخرطوش في الهواء.
بداية هجوم الأمن
استمر التراشق بالحجارة بين الطرفين, وأصبح
الثوار في نهر الطريق لدفع العدوان المستمر عليهم, فهاجمهم الأمن لمخالفتهم اتفاق
عدم قطع الطريق, ومن الطريف أن هجوم الأمن أسقط أحد قيادات الشرطة الذي كان يحاول
التفاوض مع الثوار على البعد عن نهر الطريق.
أطلقت قوات الأمن, قنابل الغاز المسيل للدموع
على المتظاهرين لإبعادهم عن نهر الطريق, فرد المتظاهرون على هجوم الأمن بإلقاء
الحجارة على الجنود, الذين بادلوهم التراشق بالحجارة, وطاردت مدرعات الشرطة, الثوار,
حتى شارع قناة السويس, واختطفوا بعضاً منهم, ثم تركوهم بعد أن تعرضوا للضرب
المبرح, مما أجج الغضب فى نفوس المتظاهرين.
تزايدت أعداد المتظاهرين الغاضبين من تعامل
الأمن العنيف مع الثوار, وسكوته عن ممارسات أعضاء جماعة الإخوان, وتزايدت أعداد
قنابل الغاز التي يطلقها الأمن على المتظاهرين, وبدأت قوات الشرطة في استخدام
طلقات الخرطوش لمواجهة تزايد أعداد المتظاهرين, مما أوقع العديد من الإصابات فى
صفوف المتظاهرين, وذلك في الوقت الذي انصرف فيه أعضاء الإخوان من ساحة الشهداء, إلى
حي "توريل" المجاور لمبنى المحافظة .
أصابت قنابل الدخان التى أطلقها الأمن عيادة
"د. جمال خطاب" للنساء والتوليد, الكائنة ببرج المحافظة ب24 شارع الجيش
المجاور للمديرية, مما نتج عنه إصابة العديد من الأطفال حديثي الولادة باختناقات
شديدة كادت تودى بحياتهم, وأصابت القنابل كذلك كافة شقق إحدى العمارات التى تقع في
مدخل شارع قناة السويس, والتى تحوي مقرات عدد من الأحزاب والحركات السياسية, وذلك
بعد أن لجأ المتظاهرون لهذه العمارة للاحتماء داخل مقراتها من عدوان الأمن.
انتشرت أنباء غير دقيقة تفيد بوفاة بعض الأطفال
الرضع فى عيادة الولادة المشار إليها سابقاً, مما دفع البعض لإطلاق زجاجات
المولوتوف على قوات الأمن, فاشتلعت إحدى المدرعات, مما أثار حفيظة الشرطة, التى
انطلق جنودها للانتقام من كل المدنيين, متظاهرين وعابري سبيل, ثأراً لمدرعتهم
المحروقة.
عمارة الثورة
أمام
الهجوم العنيف للأمن, تزايدت أعداد المتظاهرين المتوجهين إلى البناية التي يوجد
بها مقار عدد من الأحزاب السياسية, للاحتماء فيها, فهذه البناية الفريدة من نوعها,
يوجد بها مقرات أحزاب "التحالف الشعبي الاشتراكي", و"الاشتراكي
المصري", و"الكرامة", و"الوسط", و"التيار
الشعبي", وبالفعل قامت جميع الأحزاب الموجودة في البناية بفتح مقراتها
للثوار, عدا حزب "الوسط", الذي أغلق أبواب مقره أثناء الأحداث
طاردت قوات الأمن المتظاهرين داخل البناية
واعتدت عليهم على سلالمها, وقامت باعتقال بعضهم, ثم تركت البناية, بعد دفاع الثوار
عنها, وعن مقرات الأحزاب الثورية التي فتحت أبوابها لهم.
استمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح
يوم الثلاثاء, إلى أن هدأت بعد طلوع الفجر, مخلفة عشرات الإصابات فى صفوف
المتظاهرين, الذين ما لبثوا أن عادوا لساحة الشهداء بعد توقف الأمن عن الهجوم
عليهم.
الثلاثاء:-
استقر
الثوار أخيراً في ساحة الشهداء بعد الليلة الدامية, وعاودوا الدعوة إلى العصيان
المدنى بحماس أكبر, وكانت استجابة موظفى ديوان المحافظة لدعوتهم أوسع, ولم تسجل
دفاتر أمن المحافظة أي محاولة لمنع الموظفين عن أداء عملهم بالقوة, كما أكد لنا
"م.أ" أحد موظفي الديوان.
مر
النهار هادئاً, لكن الاشتباكات تجددت قرب الثامنة مساءً, وتكررت أحداث اليوم
السابق, بصورة أقل عنفاً, حيث اكتفت قوات الشرطة باستخدام قنابل الغاز فقط, ولم
تستخدم طلقات الخرطوش, مما قلل من عدد الإصابات في صفوف المتظاهرين بالمقارنة
باليوم السابق, وأعلنت أحزاب "التحالف الشعبي الاشتراكي",
و"الاشتراكي المصري", و"الكرامة", و"التيار الشعبي"
عن فتح مقراتها للثوار وعن إقامة مستشفيات ميدانية في هذه المقرات, لإسعاف وعلاج
مصابي الأحداث, وتكررت محاولة قوات الأمن فى اقتحام مقار هذه الأحزاب الثورية,
ولكنها لم تنجح كذلك, ثم هدأت الاشتباكات تماماً قرب منتصف الليل, واستمرت سيطرة
الثوار على ساحة الشهداء.
الأربعاء:-
تحولت
البناية الحاوية لمقار الأحزاب الثورية, بمدخل شارع قناة السويس, إلى قبلة للثوار
المعتصمين, يقصدون شققها للراحة أو لتناول الطعام أو تضميد جراحهم, وامتد النشاط
في هذه المقار لتتحول لمراكز إعلامية, حيث اتخذ الصحفيون والمراسلون من مقار
الأحزاب مستقراً ليزاولوا فيه مهنتهم في تغطية الأحداث أولاً بأول, وأصدرت هذه
الأحزاب بيانات مؤيدة للثوار ومرحبة بهم وداعمة لهم, وأطلق الثوار على هذه البناية
اسم "عمارة الثورة".
بدأت الاشتباكات في ذلك اليوم مبكراً عن سابقيه, ففي حوالي الثالثة عصراً, بدأت قوات الأمن في الهجوم على المتظاهرين الغادين والرائحين من وإلى "عمارة الثورة", بذريعة حماية مقر مديرية الأمن منهم.
بدأت الاشتباكات في ذلك اليوم مبكراً عن سابقيه, ففي حوالي الثالثة عصراً, بدأت قوات الأمن في الهجوم على المتظاهرين الغادين والرائحين من وإلى "عمارة الثورة", بذريعة حماية مقر مديرية الأمن منهم.
فرية مديرية الأمن
كما
أسلفنا, فإن البناية التي تحوي مقار الأحزاب الثورية, والتي أطلق عليها الثوار اسم
"عمارة الثورة", تقع في مدخل شارع قناة السويس, المواجه لساحة الشهداء,
وبالتالي أصبح الطريق من البناية إلى الساحة وبالعكس مكتظاً بالثوار.
أما
مقر مديرية الأمن فهو يقع على مدخل شارع قناة السويس في الجهة المقابلة
لـ"عمارة الثورة", والجدير بالتوضيح أن أحداً لم يتعرض لهذا المقر من
قريب أو بعيد, علاوة علي أنه مهجور تماماً لأنه المقر القديم لمديرية الأمن, التى
انتقلت بكاملها لشارع الكورنيش, الذي يسميه أهل المنصورة "المشاية", وهو
مكان بعيد تماماً عن بؤرة الأحداث.
-
بحجة حماية مقر
مديرية الأمن المهجور , هاجمت قوات الأمن, المتظاهرين والمارة بضراوة, وأسرفت في
استخدام قنابل الغاز, فبدأ الثوار في رد الهجوم باستخدام الحجارة, فصعدت قوات
الأمن من عنفها وبدأت في استخدام طلقات الخرطوش, وأوقعت عدداً كبيراً من الإصابات
في صفوف المتظاهرين, وسحلت بعضهم على أسفلت الطريق, واعتقلت آخرين, واحتجزتهم في
مبنى مديرية الأمن المهجور, فحاول الثوار اقتحامه لتحرير زملائهم المخطوفين, وهنا
ظهر بعض الأشخاص مجهولي الهوية يرتدون الزي المدني من داخل المقر, وهاجموا الثوار,
وطاردوهم في الشارع.
إثر
تصاعد وتيرة الاشتباكات, لجأ العديد من المتظاهرين إلى "عمارة الثورة"
للاحتماء فيها, إلا أن قوات الأمن قامت باقتحام مقرات حزب التحالف الشعبي
الاشتراكي, والحزب الاشتراكي المصري, والتيار الشعبي, واعتقلت عدداً من المتواجدين
بداخلهم منهم "إسلام فؤاد" و"عبد الرحمن غريب" و"إسلام
العيسوي", وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المقرات, التي سجلت
مستشفياتها الميدانية 72 إصابة بطلقات الخرطوش في هذا اليوم وحده, كان من بينها 7 إصابات
في العيون, وأخطرها للمصاب "كريم عادل".
استمرت اشتباكات هذا اليوم حتى الفجر, ثم انسحبت
قوات الأمن من الشوارع لتسود حالة من الهدوء النسبي.
الخميس:-
بعد
انتشار أخبار معارك المنصورة, واقتحام مقرات أحزابها, والاعتداء على المستشفيات
الميدانية, توافد على المنصورة العديد من أبناء المدن والمحافظات المجاورة لمساندة
أبنائها في التصدي لهجمات قوات الأمن الوحشية, التى بدأت في هذا اليوم في حوالي السابعة
والنصف مساءً لتأخذ الاشتباكات نفس إيقاع الأيام السابقة, مع تطور نوعي تمثل في
امتداد المواجهات لشوارع حي "توريل", بعد أن طارد الأمن المتظاهرين حتى
هناك, واشتركت بعض العناصر المدنية مع الأمن في الهجوم على الثوار باستخدام قنابل
المولتوف, وقال "ن.ع" أحد النشطاء السياسيين أن هؤلاء المدنيين ينتمون
لجماعة الإخوان المسلمين, وأضاف "ن", أن هؤلاء المنتمين للإخوان اشتركوا
مع قوات الأمن في محاصرة المستشفيات الميدانية, لمنع تلقي المصابين للعلاج فيها,
وكذلك منع الأدوية من الوصول للمستشفيات, وقال أيضاً أن قوات الأمن قامت بمطاردة
سيارات المواطنين التى تطوعت لإنقاذ المصابين, بمساعدة من عناصر الإخوان التى
قادها "صابر.ز" القيادى بالجماعة في الدقهلية.
خلفت اشتباكات ذلك اليوم أعداداً كبيرة من
المعتقلين والمصابين في صفوف المتظاهرين, ثم هدأت الاشتباكات كالعادة قرب الفجر.
الجمعة:-
دعت القوى الثورية في المحافظة لتنظيم مسيرات تحت اسم
"التعدي على السيدات خط أحمر", وانطلقت هذه المسيرات بعد صلاة الجمعة من
مساجد عديدة بالمدينة, وشارك فيها آلاف المتظاهرين, والتقت هذه المسيرات في ساحة
الشهداء بميدان الثورة, وعندما وصل المتظاهرون للميدان وجدوا سيارت الإسعاف مرابضة
في الميدان تحسباً لوقوع أحداث عنف, ولم يمر الكثير من الوقت حتى بدأ هذا العنف في
الخامسة مساءً تقريباً, حيث هاجمت قوات الأمن المتظاهرين بضراوة, لإبعادهم من أمام
مبنى المحافظة, على الرغم من عدم حدوث أية محاولة لاقتحام المبنى من قبل
المتظاهرين, كما أكد "ر.ع" أحد شهود العيان, وطارد الأمن المتظاهرين في
الميدان, , وفي شارع قناة السويس, بالهراوات وقنابل الغاز والمدرعات, ودهست مدرعات
الشرطة عدداً من المتظاهرين, مما نتج عنه استشهاد أحدهم, ويدعى "حسام
الدين عبد الله عبد العظيم", والبالغ من العمر 35 عاماً, إثر قيام
المدرعة بدهسة ذهاباً وجيئة, فتهشمت جمجمته, ولقى مصرعه في الحال, مما ألهب مشاعر
المتظاهرين الذين بدأ بعضهم في إلقاء قنابل المولوتوف على قوات الأمن, وتسببت هذه
القنابل في احتراق ثلاثة مدرعات بالكامل, واضطرت قوات الأمن للانسحاب تماماً من
شارع قناة السويس إثر اشتداد مقاومة الثوار للعدوان, قبل أن تعاود هذه القوات
الهجوم على الثوار مستخدمة الرصاص الحي الذى أصاب ثلاثة من المتظاهرين, حسب أقوال
شاهد العيان "ر.ع", الذي أضاف أن سيارات الإسعاف رفضت إنقاذ المصابين,
رغم تواجدها في موقع الأحداث من قبل بداية المواجهات, وكان من بين هؤلاء المصابين,
"مها صبري", و"سامية السيد" اللتان أصيبتا إثر ضربهما بالشوم
من قبل المدنيين المرافقين للأمن, وتمادت قوات الأمن في استخدام رصاص الخرطوش,
وأحدثت عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين, وكان منها عدة إصابات خطيرة, كحالة
المتظاهر "أحمد علي" الذى أصيب بخرطوش الشرطة في عينه.
المستشفيات الميدانية تحت القصف
المستشفيات الميدانية تحت القصف
هاجمت قوات الشرطة, المستشفيات الميدانية,
بقنابل الغاز, وطلقات الخرطوش, وحاولت القبض على أحد مسئولى المستشفى الميداني
بمقر التيار الشعبى, الذى يدعى "طه لمعي", إلا أن المتظاهرين نجحوا في
تخليصه من يدهم.
انسحبت قوات الأمن من أمام "عمارة الثورة", بعد أن ذاعت أخبار الاعتداء على المستشفيات الميدانية فى الإعلام, وأثارت العديد من الانتقادات التي وصفت هذه الاعتداءات المتكررة على المستشفيات الميدانية بجرائم الحرب.
انسحبت قوات الأمن من أمام "عمارة الثورة", بعد أن ذاعت أخبار الاعتداء على المستشفيات الميدانية فى الإعلام, وأثارت العديد من الانتقادات التي وصفت هذه الاعتداءات المتكررة على المستشفيات الميدانية بجرائم الحرب.
هدأت
الأوضاع نسبياً بعد انسحاب قوات الأمن من محيط "عمارة الثورة", إلا أنها
اشتعلت مرة أخرى, عندما قام مدنيون بمعاودة حصار البناية, وعاودوا أيضاً الاعتداء
على السيدات, وكذلك عاودوا اختطاف بعض الثوار, وسلموهم للأمن, وقال شهود العيان أن
هؤلاء الأشخاص, كانوا مسلحين بكافة أنواع الأسلحة, حتى النارية منها, وأن هذه
الافعال حدثت تحت سمع وبصر قوات الأمن, التى وصف الشهود أفعالها بالتواطؤ الصريح
مع هذه العناصر المدنية, التى أجمع شهود العيان على انتمائهم لجماعة الإخوان
المسلمين, لسابق معرفتهم بهم.
بعد
تمكن الثوار من رد هذا الهجوم, اضطرت عناصر جماعة الإخوان, للتراجع حتى مبنى
مديرية الأمن القديمة, المواجه لـ"عمارة الثورة", واعتلى بعض هذه
العناصر, مقر المديرية بمساعدة الأمن, وقاموا بإطلاق طلقات الخرطوش على الثوار,
مما أوقع بعض الجرحى مرة أخرى, وكان من بين هؤلاء الجرحى, أربعة من الشباب الذكور,
وسيدة, وأصيب أحد الشباب بطلق خرطوش, بعد أن كان قد خرج لتوه من المستشفى الميدانى
بعد تلقيه إسعافاً لإصابة سابقة بالخرطوش أيضاً, كانت قد حدثت له قبل زمن يسير,
وارتفع معدل إصابات الخرطوش حتى وصل 12 حالة, منها بعض الحالات في العيون.
عجز المستشفيات الميدانية عن
مواجهة تزايد الإصابات
نفذت مستلزمات الإسعافات الأولية من
المستشفيات الميدانية عن بكرة أبيها, بعد أن زادت حالات الإصابات بدرجة كبيرة إثر
المواجهات العديدة بالغة العنف التي شهدها ذلك اليوم, وتكرار حصارها ومنع وصول
الإمدادات الطبية إليها, ولم يستطع أحد من متطوعى المستشفيات الميدانية حصر عدد
الإصابات بدقة في هذا اليوم من كثرة ما ورد إليهم من جرحى.
المستشفيات الميدانية تحت القصف
مرة أخري
بعد
أن اشتعلت المواجهات بين المنتمين للإخوان, والثوار, عاودت قوات الأمن هجومها على
الثوار, وأحبرتهم على التراجع حتى "عمارة الثورة", التي عاودت قوات
الأمن حصارها, وإطلاق القنابل المسيلة للدموع, بل وطلقات الخرطوش على المستشفيات
الميدانية الواقعة بها, واقتحمت مقرات الأحزاب مرة أخرى, إلا أن الثوار حاولوا
الدفاع عما اعتبروه ملجأهم المتمثل في "عمارة الثورة", وردوا هجومها على
مقرات الأحزاب الثورية والمستشفيات الميدانية, وأجبروا القوات على كسر الحصار
والتراجع, مما نقل المواجهات إلى الشوارع الجانبية, ونجم عن هذه المواجهات, اعتقال
العديد من شباب المتظاهرين, قبل أن تنسحب لتنتهى بذلك أحداث ذلك اليوم الدامى,
الذي سجل أول حالة استشهاد في صفوف المتظاهرين, والذي اتفق المتظاهرون على تشييع
جنازته في صباح اليوم التالى.
استدعت النيابة العامة رقيب الشرطة/ "محمد
داوود صديق", ووجهت له اتهاماً بدهس الشهيد "حسام عبد الله", أثناء
قيادته لمدرعة الأمن المركزي رقم 14 ب / 5679 زيتية اللون, وأصدرت قراراً بحبسه
أربعة أيام على ذمة التحقيقات, إلا أن قاضى المعارضات أصدر صباح الخميس 7/3/2013,
قراراً بإخلاء سبيله بضمان مالى قدره خمسة آلاف جنيه.
السبت:-
تجمع
المتظاهرون أمام مستشفى المنصورة الدولي, انتظاراً لخروج جثمان "حسام عبد
الله", شهيد اليوم السابق, وانطلقوا بها إلى جامع النصر, الذي صلوا فيه على
روح الشهيد, وحملوا جثمانه الطاهر, وطافوا به شارع قناة السويس, الذي شهد واقعة
دهسه بمدرعة الشرطة, ثم توجهوا به لشارع الجيش, في طريقهم إلى مدافن "العيسوي",
التى تعد أكبر المدافن بالمحافظة, لإيصاله إلى مثواه الأخير, إلا أنه أثناء مرور
الجنازة في خط سيرها الطبيعي للمدافن, مروا بسجن المنصورة القريب من المدافن, فهتف
المشيعون ضد وزارة الداخلية وممارساتها الإجرامية التى كان أحدثها آنذاك, قتل
الشهيد "حسام عبد الله" صاحب الجنازة, فما كان من قوات الأمن التي تتولى
حراسة السجن إلا أن قامت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش على
المشيعين, مما أحدث عدداً من الإصابات بين المشيعين, إلا أن الجنازة واصلت سيرها
حتى وصلت بجثمان الشهيد لمثواه الأخير, إلا أن الكيل كان قد طفح بالثوار, مما
دفعهم للعودة لساحة الشهداء, وقام بعضهم باقتحام مقر مديرية الأمن القديم, في
تصعيد رمزي ضد عنف الأمن.
قامت
قوات الأمن بالرد باستخدام طلقات الخرطوش, وبلغ عدد مصابي الاشتباكات حوالي 88
مصاباً بالخرطوش, منهم 3 إصابات بالعيون, حسب آخر تقارير للمستشفيات الميدانية قبل
اقتحامها.
إقتحام آخر لمقرات الأحزاب
والمستشفيات الميدانية
ارتأت قوات الشرطة أن اقتحام البعض لمبنى مديرية
الأمن القديم, هو إهانة بالغة, فكان ردها باقتحام "عمارة الثورة", التي
كانت غرفة عمليات الثورة, ومأوى الثوار في الأيام السابقة, فقامت قوات الأمن باقتحام
مقرات أحزاب "التحالف الشعبي الاشتراكي", و"الاشتراكي المصري",
و"الكرامة", و"التيار الشعبي", وأتت على الأخضر واليابس في
المقرات, واعتدت بالضرب وبالعصي وكعوب البنادق, على المتواجدين بها, وكان منهم
النشطاء السياسيين "إبراهيم فضلون", و"طه لمعي", و"هدير
مكاوي" و"يسري زيدان", و"طارق شعبان", و"محمود عبد
العليم", والصحفي "علاء القهوجي" المصاب بالقلب, و"خالد
حنفي" الذى ضربه أحد الجنود بالعصا في عينه اليسرى, وأجبر الجنود, مصور جريدة
"الوطن" المدعو "سمير وحيد" على القفز من الطابق الثالث
للنجاة من اعتداءات الأمن.
بعثر الجنود مستلزمات المستشفيات الميدانية, وأرهبوا الأطباء, وأتلفوا الأدوية, وقبضوا على عدد من المتواجدين بالمقارات, من بينهم أحد المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج, وقطعوا الكتب والأوراق الموجودة فى المقرات, وكسروا أثاثها, وأجهزة الكمبيوتر وآلات التصوير الموجودة بها, ولم يكتفوا بذلك, بل قاموا بإطلاق قنابل الغاز وطلقات الخرطوش داخل المقار لإرهاب المتواجدين, ثم قاموا بترحيل المتواجدين, وإغلاق البناية بالكامل, وحاصروها بالمدرعات لمنع دخول أحد إليها من الساعة 8 مساءً, وحتى 12 صباحاً, ثم انصرفوا بعد أن يأس المتظاهرون من الوصول لملجئهم .
بعثر الجنود مستلزمات المستشفيات الميدانية, وأرهبوا الأطباء, وأتلفوا الأدوية, وقبضوا على عدد من المتواجدين بالمقارات, من بينهم أحد المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج, وقطعوا الكتب والأوراق الموجودة فى المقرات, وكسروا أثاثها, وأجهزة الكمبيوتر وآلات التصوير الموجودة بها, ولم يكتفوا بذلك, بل قاموا بإطلاق قنابل الغاز وطلقات الخرطوش داخل المقار لإرهاب المتواجدين, ثم قاموا بترحيل المتواجدين, وإغلاق البناية بالكامل, وحاصروها بالمدرعات لمنع دخول أحد إليها من الساعة 8 مساءً, وحتى 12 صباحاً, ثم انصرفوا بعد أن يأس المتظاهرون من الوصول لملجئهم .
حوادث اختطاف بالجملة
قامت
قوات الأمن باختطاف "حسن فريد" مصاب أحداث الثورة في يناير 2011, من
أمام "عمارة الثورة", في ساعة متأخرة من الليل, وقال "حسن"
أنه تم احتجازه داخل المدرعة, وفتح قنبلة غاز في وجهه, مما أصابه بحالة اختناق
وتشنج, ثم تم نقله للمقر القديم لمديرية الأمن حيث تعرض للضرب, قبل أن يتم نقله في
مدرعة أخرى, وإلقائه على الطريق الزراعي بين قريتى "شها"و
و"سلمون" بكامل متعلقاته, وعثر عليه بعض النشطاء مساء السبت.
قام
مدنيون أيضاً باختطاف الناشط "راجى عادل", واعتدوا عليه بالضرب قبل أن
يطلقوا سراحه.
وقال
أحد الشباب, ويدعى "يوسف شعبان حمزة" أنه يبحث عن صديقه "عبده
الفتاح البحراوي", من وقتها ولكنه لم يجده.
قدمت
الأحزاب بلاغات للنيابة العامة, للتحقيق في وقائع اقتحام مقراتها, إلا أن النيابة
العامة لم تجرِ أى تحقيقات فى هذه الوقائع حتى الآن.
الأحد:-
صباح
الأحد انطلقت تظاهرة كبيرة من جامعة المنصورة, دعت لها مختلف القوة السياسية
بالمحافظة, وشارك فيها عدد من رموز الثورة, وانضم إليهم آلاف الطلاب والمواطنين,
وانطلقوا لساحة الشهداء, للتأكيد على مواصلة النضال ضد النظام الحاكم وسياسات
وزارة داخليته القمعية, ووصلت التظاهرة بسلام للساحة, دون اشتباكات مع الأمن هذه
المرة, ربما لوجود عدد من رموز التيارات السياسية بين المتظاهرين, إلا أن الاشتباكات
تجددت مرة أخرى فى المساء, ولكنها لم تشهد وقوع إصابات خطيرة كالأيام السابقة,
وسرعان ما انتهت.
إلا
أنه لم يفت قوات الأمن أن تمارس عادتها اليومية في اقتحام "عمارة
الثورة", لولا تصدي قيادات الأحزاب والمحامين لهم.
الإثنين:-
مر
اليوم هادئاً ودون أحداث عنف, سوى بعض الاشتباكات الطفيفة بين قوات الأمن
والمتظاهرين فى ساحة الشهداء, بالقرب من الثامنة مساءً, إلا ان هذه الاشتباكات
توقفت لمرور "زفة" عروسين, بين الطرفين!
الثلاثاء:-
أضرب الأمن, فانتهى العنف
أعلنت قوات الأمن المركزي, امتناعها عن الاشتراك
في المواجهات مع الثوار, وطلبت إبعادها عن النزاعات السياسية, خاصةً بعد القبض على
أحد أفرادها واتهام النيابة له بقتل الشهيد "حسام عبد الله", وأصدارها
قراراً بحبسه (أخلي سبيله فيما بعد).
وكان اللافت للانتباه أن اليوم لم تحدث خلاله أية اشتباكات أو أحداث عنف, رغم انطلاق مظاهرة ضخمة بقيادة عدد من رموز الثورة المصرية, في محاولة من الثوار للتأكيد علي أنهم لا يبادرون بالعنف, وأن سبب العنف الرئيسي هو إصرار السلطة السياسية على مواجهة الاحتجاجات بالحلول الأمنية التي ثبت فشلها مراراً وتكراراً.
وكان اللافت للانتباه أن اليوم لم تحدث خلاله أية اشتباكات أو أحداث عنف, رغم انطلاق مظاهرة ضخمة بقيادة عدد من رموز الثورة المصرية, في محاولة من الثوار للتأكيد علي أنهم لا يبادرون بالعنف, وأن سبب العنف الرئيسي هو إصرار السلطة السياسية على مواجهة الاحتجاجات بالحلول الأمنية التي ثبت فشلها مراراً وتكراراً.
الأربعاء:-
استمر إضراب قوات الأمن, واستمر غياب العنف,
وشهدت المدينة مسيرات صغيرة للتأكيد على مواصلة الثورة, والمطالبة بحق شهدائها,
وخاصة شهيد المنصورة "حسام عبد الله".
إضافة إلي أن أعضاء مجموعة "الأولتراس"
نطموا تظاهرة كبيرة أمام مديرية الأمن الجديدة ذاتها, ولم تحدث أى أحداث عنف, ولا
محاولات اقتحام للمديرية, ولا أى شىء من هذا القبيل
الخميس:-
تصاعد إضراب الشرطة عن العمل, وامتد أثره لتتوقف أقسام
الشرطة عن العمل تماماً, وتمتنع عن استقبال أى بلاغات أو تحرير أى محاضر
للمواطنين, بل أن الشرطة لم تقم بنقل متهمى الأحداث الأخيرة للمحكمة في مواعيدهم
القانونية, ووصل الأمر لغياب عساكر المرور عن الشوارع, مما تسبب في حدوث اختناقات
مرورية كبيرة, وتطوع بعض المواطنين لتنظيم المرور الذي يزداد تكدسه في أيام الخميس
بطبيعة الحال.
=
للاطلاع على التقرير كاملاً بصيغة Pdf. اضغط هنا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)